النشامى - من المؤكد أننا نستمتع جميعاً بسماع أصوات محركات السيارات عالية الأداء مثل فورد موستنج ذات طرب المحرك المحبوب من قبل الملايين، ولكن حسب صحفي السيارات الشهير كوينتين ويلسون، يبدو أن هذا الصوت في الواقع مزيف من خلال زيادة قوة الصوت وتضخيمه داخل المقصورة.
أثبت كوينتين من خلال الكشف عن امتلاك فورد لبراءة اختراع مسجلة باسم “توليد ضوضاء المحرك” في مكتب الولايات المتحدة للعلامات التجارية وبراءات الاختراع، حيث أن الأصوات الصناعية أو المزيفة تمثل الآن مجال عالمي التي تستخدم أجهزة الكمبيوتر لمحاكاة مختلف الأصوات التي كانت تصدر من قبل الماكينات سابقاً، بداية من صوت نقرة الكاميرا عند استخدام كاميرات هواتفنا وحتى صوت قلب الورق في بعض برامج قراءة الكتب الرقمية.
يواجه تصميم الأصوات الصناعية انتقادات كبرى من قبل عشاق السيارات، خاصة أن أغلب الشركات حول العالم تتبع طرق مختلفة للفعل ذاته، حيث أن بي ام دبليو على سبيل المثال تعتمد على نظام “التصميم الصوتي النشط” بينما فولكس واجن تسميه “ساونداكتور”.
يشير كوينتين إلى أن التشريعات شجعت على ظهور هذه الممارسات بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي في 2014 تطبيق قوانين جديدة تخفض مدى ضوضاء السيارات الجديدة بنسبة 25% مع اقتراح تركيب أجهزة مولدة للأسوات في السيارات الكهربائية كي يستطيع المشاة سماعها عند اقترابها.
بناء على ذلك، تستخدم الشركات طرق مختلفة لبث أصوات محرك صناعية عبر سماعات المقصورة، وهو ما يسمح بالالتزام بالقوانين الجديدة بتقليل الضوضاء الخارجية مع الحفاظ على مستوى متعة السائقين الذين يستمتعون بطرب المحركات المميزة، وهو ما تقول فورد أنه يساهم أيضاً في تقليل الانبعاثات نظراً لأن الأصوات الاصطناعية تجعل السائقين غير مضطرين لرفع عدد لفات المحرك/الدقيقة لأقصى درجة للحصول على الصوت الذي يمتع آذانهم، وهو ما يهم في نهاية الأمر، بغض النظر عن مصدر الصوت، طالما كان متازمان بشكل جيد مع الأداء.
التعليقات